الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ١ - الصفحة ٢٨٤
هو الرجس، وهو مسخ، فإذا قتلته فاغتسل - يعني شكرا -.
وقال: إن أبي كان قاعدا في الحجر (1) ومعه رجل يحدثه، فإذا هو بوزغ (2) يولول بلسانه فقال أبي عليه السلام للرجل: تدري ما يقول هذا الوزغ؟
فقال الرجل: لا علم لي بما يقول. قال: فإنه يقول: لئن ذكرت عثمان لأسبن عليا.
وقال: إنه ليس يموت من بني أمية إلا مسخ وزغا (3).
وقال أبي عليه السلام: إن عبد الملك لما نزل به الموت، مسخ وزغا، وكان عنده ولده ولم يدروا كيف يصنعون، وذهب ثم فقدوه، فأجمعوا على أن يأخذوا جذعا فصنعوه كهيئة الرجل، ففعلوا ذلك، وألبسوا الجذع، ثم لفوه في الأكفان، ولم يطلع عليه أحد من الناس إلا ولده وأنا. (4)

(١) يعني حجر الكعبة، وهو الحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي، ونقل أن إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام دفن أمه في الحجر فحجر عليها لئلا توطأ.
(٢) الوزغ - بالتحريك -: واحد الأوزاغ والوزغان، وهي التي يقال لها سام أبرص، يقال: إنه كان ينفخ على نار إبراهيم عليه السلام. قاله الطريحي في مجمع البحرين:
٥ / ١٨ وأورد الرواية أعلاه.
(٣) قال المجلسي ره: اما بمسخه قبل موته أو بتعلق روحه بجسد مثالي على صورة الوزغ وهما ليسا تناسخا... أو بتغيير جسده الأصلي إلى تلك الصورة كما هو ظاهر آخر الخبر لكن يشكل تعلق الروح به قبل الرجعة والبعث. ويمكن أن يكون قد ذهب بجسده إلى الجحيم أو احرق وتصور لهم جسده المثالي.
(٤) عنه البحار: ٢٧ / ٢٦٨ و ٢٦٩ ح ١٧ و ١٩، وعنه في ج ٨١ / ١٠ ح ١١، وعن بصائر الدرجات: ٣٥٣ ح ١ بإسناده عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن ابن علي، عن كرام، عن عبد الله بن طلحة مثله.
ورواه في الكافي: ٨ / ٢٢٢ ح ٣٠٥ بإسناده عن علي بن محمد، عن صالح، عن الوشاء عن كرام، عن عبد الله بن طلحة، عنه البحار: ٦١ / ٥٣ ح ٤١.
ومدينة المعاجز: ٣٥٣ ح ١٠٦ وفي الاختصاص: ٢٩٥ بإسناده عن أحمد بن محمد - ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الوشاء... مثل صدره.
وفي دلائل الإمامة: ٩٩ باسناده عن علي بن هبة الله، عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد... مثله.
وأخرجه في البحار: ٦٥ / ٢٢٥ ح ٧ عن الكافي والبصائر والاختصاص والدلائل، وفي ج ٨٠ / ٦٧ ح ٥ عن البصائر والاختصاص.
وفى مدينة المعاجز: ٣٢٤ ح ١٨ عن البصائر والاختصاص والدلائل.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»
الفهرست