كل كوة، وقلعتم كل ميزاب، وطميتم (1) كل بالوعة على الطريق، فإن هذا كله في طريق المسلمين، وفيه أذى لهم.
فقالوا: نفعل. فمضى وتركهم، ففعلوا ذلك كله.
فلما صار إلى الفرات دعا، ثم قرع (2) الفرات قرعة فنقص ذراع.
فقالوا: يا أمير المؤمنين هذه رمانة قد جاء بها الماء، وقد احتبست على الجسر من كبرها وعظمها، فاحتملها، وقال: هذه رمانة من رمان الجنة، ولا يأكل ثمار الجنة في الدنيا إلا نبي أو وصي نبي، ولولا ذلك لقسمتها بينكم (3).
75 - ومنها: ما روي عن أبي هاشم الجعفري، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام قال:
لما فرغ علي عليه السلام من وقعة صفين، وقف على شاطئ الفرات وقال:
أيها الوادي من أنا؟ فاضطرب وتشققت (4) أمواجه، وقد نظر الناس وقد سمعوا من الفرات صوتا (5): أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن عليا (6) أمير المؤمنين حجة الله على خلقه (7).
76 - ومنها: ما روي عن عبيد، عن السكسكي (8)، عن أبي عبد الله عليه السلام عن