النبي صلى الله عليه وآله وقلت: قد ذبحته وهذه السكين ملطخة بدمه. قال: هاتها، ثم قال للحسن (1) عليه السلام: اسقه [ماء] (2). فلما أضاء الصبح سمعت صراخا (3) " فسألت عنه فقيل: إن فلانا وجد على فراشه مذبوحا، فلما كان بعد ساعة قبض أمير البلد على جيرانه، فدخلت عليه وقلت: أيها الأمير إتق الله، إن القوم براء، وقصصت عليه الرؤيا، فخلى عنهم. (4) 69 - ومنها: ما روى جويرية بن مسهر قال: أقبلت مع علي عليه السلام من النهروان فلما صرنا في أرض بابل (5) حضر وقت الصلاة، فقال: أيها الناس إن هذه أرض ملعونة قد خسف بها مرتين من الدهر، وهي إحدى المؤتفكات (6)، وهي أول أرض عبد فيها وثن، ولا ينبغي لنبي ولا لوصي أن يصلي فيها، وضرب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسار.
قال: فتبعته فوالله ما عبر سورا حتى غربت الشمس وظهر الليل فالتفت إلي فقال: يا جويرية صليت؟ قلت: نعم.
فنزل وأذن وتنحى عني فأحسبه توضأ، ثم دعا بكلام حسبته بالعبرانية أو من التوراة، فإذا الشمس قد بدت راجعة حتى استقرت في موضعها من الزوال، فقام يصلي، وصليت معه الظهر والعصر بأذان وإقامتين، فلما قضينا صلاة العصر هوت الشمس وصرنا في الليل.
ثم قال: يا جويرية إن الله يقول: " فسبح باسم ربك العظيم " (7) وإني دعوت