لسقانا؟ فقال صلى الله عليه وآله: لو دعوت الله لسقيت.
قالوا: يا رسول الله ادع الله ليسقينا. فدعا، فسالت الأودية.
وإذا قوم على شفير الوادي يقولون: مطرنا بنوء (1) الذراع وبنوء كذا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا ترون؟ فقال خالد: ألا أضرب أعناقهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا، هم يقولون هكذا، وهم يعلمون أن الله أنزله. (2) 161 - ومنها: أن أبا عبد الله عليه السلام قال: قال الناس في غزوة تبوك: تخلف أبو ذر فنزل [بسحر طويل] (3) فلم يبرح مكانه حتى أصبح، ثم جعل يرمق الطريق حتى طلع أبو ذر يحمل كساه (4) على عاتقه، قال: وقد تخلف عنه بعيره، فتلوم (5) عليه فلما أبطأ عليه، أخذ متاعه ومضى، قال: هذا أبو ذر.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: أبو ذر يمشي وحده، ويجيئ (6) وحده، ويموت وحده ويبعث وحده، اسقوه، فإنه عطشان.
فقلنا: يا رسول الله هذه إداوة معلقة معه بعصاة مملوءة ماءا.