فدعا النبي صلى الله عليه وآله لهما، ووضع جبهتها على جبهته فقال: " اللهم ألف بينهما وحبب أحدهما إلى صاحبه " ثم قالت المرأة بعد ذلك: ما طارف (1) ولا تالد ولا والد أحب إلي منه.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: اشهدي أني رسول الله. (2) 97 - ومنها: أن عمرو بن الحمق الخزاعي سقى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: " اللهم أمتعه بشبابه " فمر به ثمانون سنة لم تر له شعرة بيضاء. (3) 80 - ومنها: أن عمران بن حصين قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله جالسا، إذ أقبلت فاطمة عليها السلام وقد تغير وجهها من الجوع، فقال [لها]: ادني. فدنت، فرفع يده حتى وضعها على صدرها - وهي صغيرة - في موضع القلادة ثم قال: " اللهم مشبع الجاعة ورافع الوضيعة، لا تجع فاطمة بنت محمد ". قال:
فرأيت الدم قد غلب على وجهها كما كانت الصفرة، فقالت: ما جعت بعد ذلك. (4) 81 - ومنها: أن أسماء بنت عميس قالت: إن عليا عليه السلام قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله في حاجة في غزوة حنين، وقد صلى النبي صلى الله عليه وآله العصر ولم يصلها علي عليه السلام، فلما رجع وضع رأسه في حجر علي عليه السلام وقد أوحي إليه فجلله بثوبه، ولم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب، ثم إنه سري عن النبي صلى الله عليه وآله.
فقال: أصليت يا علي؟ فقال: لا. قال النبي صلى الله عليه وآله: " اللهم رد على علي الشمس ".