وبقي عبد الله لا يدخل عليه إلا القليل. (1) 24 - ومنها: ما قال أبو بصير: قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام: بما يعرف الامام؟
قال: بخصال: أما أولهن: فإنه خص بشئ قد تقدم فيه من أبيه، وإشارته إليه ليكون حجة، ويسأل فيجيب، وإذا سكت عنه ابتدأ بما في غد، ويكلم الناس بكل لسان، ثم قال: أعطيك علامة قبل أن تقوم.
فلم ألبث (2) أن دخل عليه خراساني فكلمه بالعربية، فأجابه أبو الحسن عليه السلام بالفارسية.
فقال الخراساني: ما منعني أن أكلمك بلساني إلا ظننت أنك لا تحسنها.
فقال: سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك، فما فضلي عليك، فيما أستحق (3) به الإمامة. ثم قال: إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا منطق الطير ولا كلام شئ فيه روح. (4)