الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ١ - الصفحة ٢٦٢
قال: إنك دعوتني باسمي الذي سمتني به أمي، ولقد كنت في عماء (1) من أمري، ولقد خدمت محمد بن الحنفية عمرا، فناشدته اليوم: " أنت إمام؟ " فأرشدني إليك فقال: " هو الإمام علي، وعليك، وعلى الخلق كلهم " فلما دنوت منك سميتني باسمي الذي سمتني به أمي، فعلمت أنك الامام الذي فرض الله علي وعلى كل مسلم طاعته.
وقال: ولدتني أمي فسمتني " وردان " فدخل عليها والدي وقال: " سميه: كنكر " ووالله ما سماني به أحد من الناس - إلى يومي هذا - غيرك، فأشهد أنك إمام من في الأرض، وإمام من في السماء. (2) 7 - ومنها: ما روي عن أبي الصباح الكناني قال: سمعت الباقر عليه السلام يقول: خدم أبو خالد الكابلي، علي بن الحسين عليهما السلام برهة من الزمان، ثم شكا شدة شوقه إلى والديه، وسأله الاذن في الخروج إليهما، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا كنكر إنه يقدم علينا غدا رجل من أهل الشام له قدر وجاه ومال، ومعه ابنة له قد أصابها عارض

(١) " عمياء " رجال الكشي. والعماء: هو كل أمر لا تدركه عقول بني آدم، ولا يبلغ كنهه الوصف.
والعمياء: تأنيث الأعمى، وهي الجهالة والضلالة. (النهاية: ٣ / ٣٠٤ و ٣٠٥).
(٢) عنه البحار: ٤٢ / ٩٤ ح ٢٣ و ٢٤، و ج ٤٦ / ٤٥ ح ٤٧ و ٤٨، والعوالم: ١٨ / ٦٥ ح ١ وعن رجال الكشي: ١٢٠ ح ١٩٢، وعن رسالة شرح الثار لابن نما بإسنادهما إلى أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام.
وأخرجه في البحار: ٤٥ / ٣٤٨ عن شرح الثار، وفي المناقب: ٣ / ٢٨٨ عن رجال الكشي.
ورواه في الهداية الكبرى: ٢٢١ بإسناده إلى أبي بصير أيضا، عنه مدينة المعاجز:
٣١٦ ح ٨٢ وعن رجال الكشي.
وأورده في أعلام الورى: ٢٥٩، عنه اثبات الهداة: ٥ / ٢٣٣ ح ٢٤، وفي الصراط المستقيم: ٢ / 180 ح 6 مرسلا ومختصرا.
وأخرجه في اثبات الهداة: 5 / 257 ح 65 عن صاحب مناقب فاطمة وولدها.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست