عليه السلام أنه قال العقل دليل المؤمن (فصل من كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في العقل) لا عدة أنفع من العقل ولا عدو أضر من الجهل زينة الرجل عقله من صحب جاهلا نقص من عقله التثبت رأس العقل والحدة رأس الحمق غضب الجاهل في قوله وغضب العاقل في فعله الأدب صورة العقل فحسن عقلك كيف شئت العقول مواهب والآداب مكاسب فساد الأخلاق معاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق معاشرة العقلاء قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل والعاقل من وعظته التجارب رسولك ترجمان عقلك لا تاوي من لا عقل له فيكثر ضررك ظن الرجل قطعة من عقله من ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله من جانب هواه صح عقله من أعجب برايه ضل ومن استغنى بعقله زل ومن تكبر على الناس ذل اعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله من لم يكن أكثر ما فيه عقله كان بأكثر ما فيه قتله لا جمال أزين من العقل عجبا للعاقل كيف ينظر إلى شهوة يعقبه النظر إليها حسرة همة العقل ترك الذنوب واصلاح العيوب الجمال في اللسان والكمال في العقل لا يزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه ليس على العاقل اعتراض المقادير انما عليه وضع الشئ في حقه العقول أئمة الأفكار والأفكار أئمة القلوب والقلوب أئمة الحواس والحواس أئمة الأعضاء (فصل من الاستدلال على صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله) اعلم أيدك الله ان المتمحلين من الكفار في ابطال نبوة نبينا عليه وعلى آله السلام قد أداهم الحرص في الانكار إلى وجوب الاذعان والاقرار وساقهم الخبر والقضاء إلى لزوم التسليم والرضا فلا خلاص لهم من ثبوت الحجة عليهم وهم راغمون ولا محيص لهم من وجوب تصديقه وهم صاغرون وذاك انهم لم يجدوا طريقا يسلكونها في انكار حقه من النبوة والدفع لما اتى به من الرسالة إلا بان أقروا له ببلوغه من كل درجة في الفضل منيفة ومرتبة في الكمال والعقل شريفة ما قد قصر عنه جميع خلق الله وبدون ذلك تجب له الرياسة والتقدم على الكافة ولا يجوز ان يتوجه إليه الظنة والتهمة لمنافاتها لما أقروا به في موجب العقل والحكم وبيان ذلك انهم إذا سمعوا القرآن الوارد على يده الذي قد جعله علما على صدقه ورأوا قصور العرب عن معارضته وعجزهم عن الاتيان بمثله قالوا إنه كان قد فاق جميع البلغاء في البلاغة وزاد على سائر الفصحاء في الفصاحة قصر مساواته في ذلك الناس كافة ففضلوه بهذا على الخلق أجمعين وقدموه على العالمين فإذا تأملوا ما في القرآن من اخبار الماضين و
(٨٨)