الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٣٥
الحديث بطوله ونحن نقتصر على الغرض المقصود منه ذكر وفوده على رسول الله في رجال من عبد القيس أتوا للاسلام وانهم راعهم منظره (ع) فأحصرهم عن الكلام وانه تقدم دونهم إليه وسلم عليه وانشد شعره الذي أوله يا بنى الهدى اتتك رجال * قطعت فد فدا والا فالا جاءت البيد والمهامة حتى * غالها من طوى السرى ما غالا أنبأ الأولون باسمك فينا * وباسماه بعده تتلالى ثم مضى في حديثه إلى أن قال رسول الله (ص) فيكم من يعرف قس بن ساعدة الأيادي فقال له الجارود كلنا يا رسول الله تعرفه ونعت حكمته وعظاته من نظمه ونثره إلى أن قال كان قيس يا رسول الله (ص) ينتظر زمانك وبنو كف أباك ويهتف باسمك وأبيك وأمك وبأسماء لست أحسها معك ولا أراها فيمن اتبعك قال الجارود فقال لي سلمان الفارسي أخبرنا فأنشأت أحدثهم ورسول الله (ص) مستبشر يسمع والقوم سامعون واعون فقلت يا رسول الله لقد شهدت قسا فقد خرج من ناد من أندية اياد إلى صحصح ذي قتاد وسمر وعتاد وهو مشتمل بنجاد فوقف في أضحيان ليل كالشمس رافعا إلى السماء وجهه فدنوت منه فسمعته يقول اللهم رب هذه الشيعة الأرقعة والأرضين المربعة بمحمد والثلاثة المحامدة معه والعليين الأربعة وسبطيه النبعة لا رفعة
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 » »»