الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٩
معظم مناقبهم ولم تكتم سائرها وسخرت لنقل بعض النصوص عليهم ولم تسخر لقلها كلها وللمحق ان يحتج في حقه بكل دليل أدى إليه سواء وجده في يد من أقر به أو في يد من جحده بل احتجاجه بما في يد خصمه أبلغ في تثبيت حقه فصل وسؤال وان قبل كيف يتم لكم الاستدلال بهذه العدة المذكورة في التورئة وهي مقصورة على اثنى عشر ومذهبكم يقتضى ثلاثة عشر رسول الله صلى الله عليه وآله واثنى عشر إماما من بعده وكيف بشر إبراهيم (ع) بهم ولم يبشره بالنبي (ص) وهو أفضلهم (فالجواب) انه ليس بممتنع أن يكون الله تعالى إنما أفرد نبيه (ص) عن عدد الأئمة (ع) لما خصه الله تعالى به من منزلة النبوة والرسالة وجميع الأئمة عليهم السلام دونه لما عنهم به من رتبة الإمامة والخلافة فنص على عددهم سواه لما شرحناه وخصه مفردا بالذكر في ساير كتبه لما قدمناه فقال جل من قائل الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التورئة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فعلم أنه قد ذكر (ص) في كتبهم وقول الله تعالى أصدق من قولهم وهذا واضح والحمد لله
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»