المسائل العكبرية - الشيخ المفيد - الصفحة ١١٢
المجاز في معنا.، وهذا يبطل إضافتك إياه. إلى الله 1. ولما لم يتعلق مخالف للنبي صلى الله عليه وآله 2 بطعن في القرآن من جهة تناقض واختلاف، أو فساد عبارة أو معنى تضمنه على حال، مع تقريع النبي صلى الله عليه وآله لهم بالعجز عنه، و وصفه له بالبيان والحكمة وفصل الخطاب، دل على سلامته مما ظنه [27 و] الملحدون فيه، وبان بذلك جهل متعاطي الطعن فيه بإفساد معانيه أو ألفاظه على حال.
المسألة الرابعة والأربعون وسأل عن تحريم الله تعالى الشجرة على آدم 3، قال: وقد ثبت أنها الحنطة، والجسد لا بد له من الغذاء، فكأنه لما حرم عليه ما لا بد له منبه، دل على أنه يريد إخراجه من الجنة، وأنه قد ألجأه إلى المعصية التي خرج بها من الجنة.
والجواب، أن الشجرة المحرمة على آدم 5 ليست الحنطة على الاصطلاح والاتفاق، حسب ما ادعاه السائل، وقد ذهب خلق كثير من المسلمين إلى أنها الكرمة. ولو كانت الحنطة، كما قال السائل، لما كان في تحريمها إلجاء آدم 5 إلى تناولها، لأن له في غيرها من الغذاء مندوحة عنها. ولو لم تكن 6 مندوحة عنها لما كان ملجأ إلى تأوله 7، لأن لله تعالى أن يتعبد. 8 بالصبر على ما يتلف نفسه، كما تعبد أكثر خلقه بالصبر على الشهادة، وفرض عليهم من الصبر في القتال على ما لا

1 - رض. + تعالى.
2 - حش: عليه لسلام.
3 - رض: + عليه السلام.
2 - رض: فصل والجواب.
5 - رض: + عليه السلام.
ء - حش، رض +: له.
7 - رض: ملجأ لذلك إلى تناولها أيضا.
8 - حش: الله تعالى يتعبده.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»