المسائل العكبرية - الشيخ المفيد - الصفحة ١١٠
عليه عذاب عظيم 1، وقد يعصم الانسان من 2 شئ تكون العصمة له فيه لطفا، ويخلى يبنه وبين شئ يكون التخلي 3 لمن سواه لطفا، وتكون المصلحة بذلك عمر ما. وهذا بحسب المعلوم،، والكلام فيه متعلق بالأصلح، وليس يكاد يفهم معنا. إلا من عرف قواعد الكلام في الأصلح، وقليل من يعرف ذلك اليوم من المتكلمين.
المسألة الثالثة والأربعون وسأل عن قوله تعالى: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " 5 ومعلوم أنهم لقنوه. عن النبي صلى الله عليه وآله في حياته. فكيف يرثون ما حصل لهم في حياة الموروث. ثم قال: " فمنهم ظالم لنفسه " 5 فوصفهم بالظلم مع وصفه لهم بالاصطفاء. وقال في أصحاب الجنة: " يرثون الفردوس " 6 والميراث لا يكون إلا من مورث 7، فمن الموروث منه الفردوس؟ وهل كان لأحد قبلهم فمضى وورثوه. 8 بعده.؟
والجواب 9، أن التوريث للكتاب في هذه. الآية هو إقامة من وصف بالميراث مقام الحكام به [27 ظ] فيما مضى من الاستحفاظ 10 له والاستيداع عليه والنصب لهم حكاما به، كما كان يحكم به الماضون من خلفاء الله تعالى، ولم يرد به حقيقة الميراث الذي هر تملك الأعيان من جهة ماض كان يملكها قبل مضيه، وإنما أراد

1 - " وبين وقوع. عذاب عظيم " ساقطة عن حش.
2 - رض: عن.
3 - حش، رض: التخلية.
4 - حش: العلوم.
5 - سورة فاطر (35): 32.
6 - سورة المؤمنون (23): 11.
7 - رض: موروث.
8 - حش: فورثوه. رض: موروثه.
9 - حش. رض: فصل والجواب 10 - رض: الاستحقاق.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»