وقال ابن حجر العسقلاني (1):
زياد بن المنذر الهمداني ويقال النهدي، ويقال الثقفي، أبو الجارود الأعمى الكوفي روى عن عطية العوفي، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف، وأبي الزبير، والأصبغ بن نباتة، وأبي بردة بن أبي موسى، وأبي جعفر الباقر، و عبد الله بن الحسن ابن الحسن، والحسن البصري، ونافع بن الحارث، وهو نفيع أبو داود الأعمى، وغيرهم.
وعنه مروان بن معاوية الفزاري ويونس بن بكير، وعلي بن هاشم بن البريد، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان، ومحمد بن بكر الرساني، ومحمد بن سنان العوفي وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث، وضعفه جدا، وقال معاوية ابن صالح عن يحيى بن معين،: كذاب عدو الله، ليس يسوي فلسا، وقال الدوري عن يحيى: كذاب وقال الآجري عن أبي داود: كذاب، سمعت يحيى يقوله. وقال البخاري يتكلمون فيه. وقال النسائي متروك. وقال في موضع آخر: ليس بثقة. وقال أبو حاتم ضعيف، وقال يزيد بن زريع لأبي عوانة: لا تحدث عن أبي الجارود، فإنه أخذ كتابه فأحرقه. قال أبو حاتم بن حبان: كان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ويروي في فضائل أهل البيت رضي الله عنهم أشياء ما لها وصول، لا يحل كتب حديثه، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين، وأحاديثه عن من يروي عنه فيها نظر.
وقال النوبختي في مقالات الشيعة: والجارودية منهم أصحاب أبي الجارود، زياد بن المنذر.
روى له الترمذي حديثا واحدا في إطعام الجائع. قلت: قال يحيى بن يحيى