الأهواء، طبتم (وطاب منشأكم) (1)، ومن - بكم علينا ديان الدين، فجعلكم (2) في بيوت أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه وجعل صلواتنا عليكم رحمة لنا، وكفارة لذنوبنا إذ اختاركم لنا، فطيب (3) خلقنا بما من به علينا من ولايتكم، وكنا عنده مسمين بعلمكم، معترفين بتصديقنا إياكم.
وهذا مقام من أسرف وأخطأ واستكان، وأقر بما جنى، وقد رجا بمقامه الخلاص، وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى، فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنيا، واتخذوا آيات الله هزوا واستكبروا عنها.
ثم قل (4):
يا من هو قائم (5) لا يسهو، ودائم لا يلهو، ومحيط بكل شئ لك المن بما وفقتني وعرفتني ما (6) صد عنه كثير من عبادك، واستخفوا (7) بحقه، ومالوا إلى سواه.
فكانت المنة (8) منك علي مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به، فلك الحمد إذ كنت