جرمي وسوء نظري لنفسي، وارحم تضرعي وندامتي، وأقلني عثرتي وارحم عبرتي، واقبل معذرتي، وعد بحلمك على جهلي، وبإحسانك على إساءتي، وبعفوك على جرمي، فإليك أشكو ضعف عملي، فارحمني يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر لي فإني مقر بذنبي، معترف بخطيئتي، وهذه يدي وناصيتي أستكين بالفقر مني يا سيدي، فاقبل توبتي، ونفس كربي، وارحم خشوعي وخضوعي وأسفي على ما كان مني، ووقوفي عند قبر وليك وذلي بين يديك، فأنت رجائي ومعتمدي، وظهري وعدتي، فلا تردني خائبا، وتقبل عملي، واستر عورتي، وآمن روعتي، ولا تخيبني، ولا تقطع رجائي من بين خلقك يا سيدي.
اللهم قد قلت في كتابك المنزل على نبيك صلى الله عليه وآله ﴿ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين﴾ (1) يا رب وقولك الحق، وأنت الذي لا تخلف الميعاد، فاستجب لي يا رب، فقد سألك السائلون وسألتك، وطلب الطالبون وطلبت منك، ورغب الراغبون ورغبت إليك، وأنت أهل ألا تخيبني ولا تقطع رجائي، فعرفني الإجابة يا سيدي، واقض لي حوائج الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.
ثم انصرف (2) إلى عند الرأس فصل ركعتين: تقرأ في الأولى منهما فاتحة الكتاب وسورة يس (3)، وفي الثانية: فاتحة الكتاب وسورة الرحمن (4).
فإذا سلمت فسبح تسبيح الزهراء عليها السلام ومجد الله كثيرا واستغفر