عهدك، وذكرتنا ميثاقك المأخوذ في ابتداء خلقك إيانا، وجعلتنا من أهل الإجابة، ولم تنسنا ذكرك فإنك قلت (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا) 4 بمنك ولطفك، بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا ومحمد عبدك ورسولك نبينا وعلي أمير المؤمنين عبدك الذي أنعمت به علينا وجعلته آية لنبيك صلى الله عليه وآله وآيتك الكبرى وصراطك المستقيم والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون وعنه معرضون (2) ويوم القيامة عنه مسؤولون.
اللهم فكما كان من شأنك أن أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم، فليكن من شأنك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبارك لنا في يومنا الذي أكرمتنا به، وذكرتنا فيه عهدك وميثاقك، وأكملت ديننا، وأتممت علينا نعمتك، وجعلتنا بمنك من أهل الإجابة، والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك المكذبين بيوم الدين.
فأسألك يا رب تمام ما أنعمت، وأن تجعلنا من الموقنين، ولا تلحقنا بالمكذبين، واجعل لنا قدم صدق مع المتقين، واجعل لنا من المتقين إماما يوم تدعو كل أناس بإمامهم، واحشرنا في زمرة الهداة [المهديين] (3) من بعد نبيك الأئمة الصادقين واجعلنا من البراء من الذين هم دعاة إلى النار ويوم القيامة هم من المقبوحين، وأحينا على ذلك ما أحييتنا واجعل لنا