قال {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون، كل نفس ذائقة الموت} (1).
ألا وإن ربي أمرني بوصيتكم (2).
ألا إن ربي أمرني أن أدلكم على سفينة نجاتكم وباب حصتكم، فمن أراد منكم النجاة بعدي والسلامة من الفتن المردية، فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (3) فإنه الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، وهو امام كل مسلم بعدي، من [أحبه و] (4) اقتدى به في الدنيا ورد علي حوضي، ومن خالفه لم أره (5) ولم يرني (6) واختلج (7) دوني فأخذ به ذات الشمال إلى النار.
[ثم قال] (8): أيها الناس اني قد نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم [لي ولكم.
ثم أخذ رأس علي وقبل ما بين عينيه وقال له: يا علي فضلك أكثر من أن يحصى (9) فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة لو اجتمع الخلائق على محبتك وعرف حقوقك منك ما يليق بك، ما خلق الله النار] (10) (11).