مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة ٣٠
فيها على الوصاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ينزل، قيل له: ومن الوصاة يا أمير المؤمنين؟ قال: انا وأحد عشر من صلبي هم الأئمة المحدثون، قال معروف: فلقيت أبا عبد الله مولى ابن عباس في مكة، فحدثته بهذا الحديث، فقال: سمعت ابن عباس يحدث بذلك ويقرء: وما أرسلنا من قبلك من نبي ولا رسول ولا محدث.
قل: هم والله المحدثون قال: ومن أعجب الروايات في اعداد الأئمة وأسمائهم من طريق المخالفين ما رووه عن داود الرقي (عن أبي عبد الله (ع) قال: حدثني أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطلستي، قال: حدثني أحمد بن موسى الأسدي، عن داود بن كثير الرقي، قال: دخلت على جعفر بن محمد، فقال لي: ما الذي أبطأ بك عنايا داود؟ فقلت له: حاجة عرضت لي بالكوفة هي التي أبطأت بي عنك جعلت فداك، فقال لي: ماذا رأيت بها؟ قلت: رأيت عمك زيدا على فرس ذنوب (2) قد تقلد محفا وقد حف به فقهاء الكوفة وهو يقول: يا أهل الكوفة انى العلم بينكم وبين الله تعالى، قد عرفت ما في كتاب الله من ناسخه ومنسوخه، فقال أبو عبد الله: ا سماعة بن مهران أتيني بتلك الصحيفة، فاتاه بصحيفة بيضاء فدفعها إلى وقال لي: اقرأ هذه مما أخرج إلينا أهل البيت يرثه كابر عن كابر منا من لدن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقرأتها فإذا فيها سطران: السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله، والسطر الثاني ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا

(1) أخرجه في البحار ص 48 ج 11 وفى اثبات الهداة ج 3 ص 203 مختصرا عن هذا الكتاب.
(2) الذنوب من الخيل: الوافر الذنب.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»