مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة ٢٧
إطاعة أخرى فاخترت منها علي بن أبي طالب فجعلته وصيك، فأنت سيد الأنبياء وعلى سيد الأوصياء، ثم اشتققت له اسما من أسمائي فانا الاعلى وهو على، يا محمد انى خلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) والأئمة من نور واحد، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان من المقربين ومن جدها كان من الكافرين، يا محمد لوان عبدا من عبادي عبدني حتى ينقطع ثم لقيني جاحدا لولايتهم أدخلته ناري، ثم قال: يا محمد أتحب أن تراهم، قلت: نعم، قال: تقدم امامك فتقدمت امامى فإذا علي بن أبي طالب وأحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة القائم كأنه كوكب درى في وسطهم، فقلت: يا رب! من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم يحل حلالي ويحرم حرامي وينتقم من أعدائي، يا محمد! أحببه فانى أحبه وأحب من يحبه، قال جابر: فلما انصرف سالم من الكعبة تبعته، فقلت: يا أبا عمر وأنشدك الله هل أخبرك أحد غير أبيك بهذه الأسماء، قال: اللهم أما الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا، ولكني كنت مع أبي عند كعب الأحبار، فسمعته يقول: إن الأئمة من هذه الأمة بعد نبيها على عدد نقباء بني إسرائيل، وأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال كعب: هذا المقفى أولهم وأحد عشر من ولده، وسماه كعب أسمائهم في التورية تقوبيث، قيذوا، دبيرا، مفسورا، مسموعا، دوموه، مشيو، هذار، يثمو، بطور، نوقس، قيذمو (1).

(١) وفى المنقول عن المقتضب في المناقب (ط قم ص 302 ج 1) و البحار اختلاف في الألفاظ المنقولة عن التورية بل بينهما وبين الكتاب أيضا و لما لم أنظر على صحيحها بالعرية تركتها بحالها وكذا فيما يأتي.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»