مقتضب الأثر - أحمد بن عياش الجوهري - الصفحة ٦
ومن ذلك ما رواه عن رسول الله (ص) من أسمائهم واعدادهم مع سلمان الفارسي رضوان الله عليه (1) حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي البصري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة قال:
حدثني الحسين بن حميد بن الربيع، قال: حدثنا الأعمش، عن محمد بن خلف الطاطري، عن زاذان عن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فلما نظر إلى قال: يا سلمان ان الله عز وجل لم يبعث نبيا ولا رسلا الا جعل له اثنى عشر نقيبا، قال: قلت له: يا رسول الله! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين، قال: يا سلمان فهل عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم! قال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته وخلق من نوري نور علي عليه السلام فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونور على فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق منى ومن على وفاطمة الحسن والحسين فدعا هما فأطاعاه، فسمانا الله عز وجل بخمسة أسماء من أسمائه، فالله محمود وانا محمد، والله العلى وهذا على، والله فاطر وهذه فاطمة، والله ذو الاحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوا قبل أن يخلق الله عز وجل سماءا مبنية، وأو أرضا مدحية، أو هواءا وماءا وملكا أو بشرا، وكنا بعلمه أنوارا نسبحه

(١) أخرجه المحدث النوري في نفس الرحمن عن هذا الكتاب مع اختلاف في بعض العبارات وقال وفى الباب التاسع والستين من مصباح الشريعة للصادق روى باسناد صحيح عن سلمان وأخرجه علي بن محمد بن يونس العاملي الناطي البياضي المتوفى 877 في الصراط المستقيم في الباب العاشر في القطب الثاني مختصرا والبحراني في بهجة النظر في اثبات الوصية والإمامة للأئمة الاثني عشر بسنده إلى سلمان وأخرجه حسن بن سليمان الحلى تلميذا الشهيد الأول في المختصر ص 196 وابن جرير الطبري في دلايل الإمامة بسنده عن زاذان و أخرجه في اثبات الهداة مختصرا ج 3 ص 197 و أخرجه في البحار ج 13 ص 2366 عن هذا الكتاب وغيره.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»