وأتيت به الغلام، فتزودنا [منه] (1) إلى مكة ورجعا (2) منه إلى بغداد. (3) 9 - ومنها: قال أبو جعفر: أخبرني أبو الحسين، عن أبيه، عن أبي علي محمد ابن همام، قال: حدثنا محمد بن محمد بن مسعود الربعي السمرقندي، عن عبيد الله ابن الحسن، عن الحسن بن علي الوشاء، قال:
وجه إلي أبو الحسن علي بن موسى عليهما السلام - ونحن بخراسان - ذات يوم بعد صلاة العصر. فلما دخلت عليه قال لي:
يا حسن، توفي علي بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم وادخل قبره في هذه الساعة، فأتياه ملكا القبر، فقالا له: من ربك؟ فقال: الله ربي.
قالا: فمن نبيك؟ قال: محمد صلى الله عليه وآله قالا: فما دينك؟ قال: الاسلام.
قالا: فما كتابك؟ قال: القرآن كتابي، قالا: فمن وليك؟ قال: علي.
قالا: ثم من؟ قال: الحسن. قالا: ثم من؟ قال: الحسين.
قالا: ثم من؟ قال: علي بن الحسين. قالا: ثم من؟ قال: محمد بن علي.
قالا: ثم من؟ قال: جعفر بن محمد. قالا: ثم من؟ قال: موسى بن جعفر.
قالا: ثم من؟ فتلجلج، فأعادا عليه فسكت، قالا له: أفموسى (4) بن جعفر أمرك بهذا؟
ثم ضرباه بأرزبة (5) وألقيا (6) على قبره نارا فهو يلتهب إلى يوم القيامة.