ثم قال: لو شئت لسقيتكم لبنا وعسلا، فقلنا فاسقنا.
فسقانا لبنا وعسلا من سارية [المسجد] مقابل الروضة التي فيها قبر فاطمة عليها السلام. (١) ١٣ - ومنها: قال أبو جعفر: حدثنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، [عن محمد ابن محرز بن يعلى] عن أبي أيوب الواقدي، عن محمد بن هامان، قال:
رأيت الحسن بن علي عليهما السلام ينادي الحيات فتجيبه، ويلفها على يده وعنقه [ويرسلها، قال] فقال رجل من ولد عمر:
أنا أفعل ذلك فأخذ حية فلفها على يده فلسعته حتى مات. (٢) ١٤ - ومنها: قال أبو جعفر: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي، عن عمارة بن زيد المدني، [عن إبراهيم بن سعيد ومحمد بن مسعر كليهما] (٣) عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي، عن عمه عطاء (٤) بن يسار، عن عبد الله بن عباس، قال: مرت بالحسن عليه السلام بقرة، فقال:
هذه حبلى بعجلة أنثى، لها غرة في جبهتها ورأس ذنبها أبيض، فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها (٥) فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها.
فقلنا له: أوليس الله عز وجل يقول: ﴿ويعلم ما في الأرحام﴾ (6) فكيف علمت؟
قال: بالعلم المكنون المخزون المكتوم، الذي لم يطلع عليه مالك مقرب ولا نبي مرسل إلا محمد صلى الله عليه وآله وذريته عليهم السلام. (7)