من تربتي ترابا لتتبركوا فان كل تربة له مجربة الا تربة جدي الحسين (صلوات الله عليه) فان الله تعالى جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا، قال:
ثم إني رأيته مختلفا ألوانه وينتفخ بطنه ثم رأيت شخصا أشبه الأشخاص بشخصه جالسا إلى جانبه في مثل شبهه وكان عهدي بالرضا بن موسى غلاما فأقبلت أريد سؤاله فصاح بي أليس قد نهيتك يا مسبب فوليت عنه ثم لم أزل حتى قضى وغاب ذلك الشخص ثم أوصلت الخبر إلى الرشيد لعنه الله فوافى السندي بن شاهك فوالله لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه ويحنطونه ويكفنونه وأيديهم لا تصل إليه وا يصنعون به شيئا وهو مغسل محنط مكفن، ثم حمل فدفن في مقابر قريش ولم يعلو عليه بناء الا في هذا الزمان.
وعنه عن محمد بن موسى القمي عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار الكوفي، قال: سمعت سيدي أبا الحسن موسى (صلوات الله عليه) ينعى إلى رجل نفسه ويخبره ساعة موته وقرب الموت منه يوما بعينه سماه فقلت في نفسي والله انه يعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبيه المغضب فقال لي: يا إسحاق قد كان رشيد الهجري من المستضعفين يعلم علم الخفايا والبلايا فالامام أولى بعلم ذلك ثم قال يا إسحاق اصنع ما أنت صانع فان عمرك فني وأنت تموت إلى سنتين وأبوك وأخوك وأهلك لا يلبثون بعدك الا يسيرا يتفرق كلهم ويخفون بعضهم بعضا ويصيرون عند اخوانهم ومن عرفهم رحمه الله قال إسحاق فاني استغفر الله مما عرض في صدري فلم يلبث إسحاق بعد هذا الكلام الا سنتين ثم مات واخوته وتفرقت كل أهل بيته وقام آل عمار بأموال وافتقروا أقبح فقر.
وعنه بهذا الاسناد عن علي بن أحمد البزاز قال: كنت في جامع الكوفة في شهر رمضان في العشر الأخير، إذ جاء حبيب الأحول بكتاب مختوم من أبي الحسن موسى (عليه السلام) مقداره أربع أصابع فيه: