كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - الصفحة ٤٣٣
قال: ثم ضرب بيده على منكب علي عليه السلام (1)، ثم قال: ثلاث عشرة فرقة من الثلاث وسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي، واحدة منها في الجنة وثنتا عشرة في النار. (2)
(١). الأوفق بالعبارة باعتبار أن القائل هو أمير المؤمنين عليه السلام أن يكون هكذا: قال عليه السلام: ثم ضرب بيده على منكبي ثم قال: ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتك وحبك.
(٢). ورد هذا الحديث في الفضائللشاذان بن جبرئيل عن سليم بتفاوت ليس باليسير ولذا نورد هنا نص ما في الفضائل بعينه:
بالأسناد يرفعه إلى سليم بن قيس قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة والناس حوله، إذ دخل عليه رأس اليهود ورأس النصارى، فسلما وجلسا. فقال الجماعة: بالله عليك يا مولانا، اسألهم حتى ننظر ما يعملون.
قال عليه السلام لرأس اليهود: يا أخا اليهود. قال: لبيك. قال: على كم انقسمت أمة نبيكم؟ قال: هو عندي في كتاب مكنون. قال: قاتل الله قوما أنت زعيمهم يسأل عن أمر دينه فيقول: (هو عندي في كتاب مكنون) ثم التفت إلى رأس النصارى وقال له: كم انقسمت أمة نبيكم؟ قال: على كذا وكذا، فأخطأ. فقال عليه السلام: لو قلت مثل قول صاحبك لكان خيرا لك من أن تقول وتخطئ ولا تعلم.
ثم أقبل عند ذلك وقال: أيها الناس، أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم، وأعلم من أهل الإنجيل بإنجيلهم، وأعلم من أهل القرآن بقرآنهم. أنا أعرف كم انقسمت الأمم. أخبرني به أخي وحبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال: إفترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون فرقة في النار وفرقة واحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيه. وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون فرقة في النار وفرقة واحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيه. وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيي - وضرب بيده على منكبي -.
ثم قال: اثنتان وسبعون فرقة حلت عقد الإله فيك، وواحدة في الجنة وهي التي اتخذت محبتك وهم شيعتك.