كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - الصفحة ٣٣٩
رجل بارز عليا (1)، فإن شئت أن تتلوها أنت منه فافعل!
فسكت معاوية وفشا أمرهما في أهل الشام.
(١). روى العلامة الأميني في الغدير: ج ٢ ص ١٦١ عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم عن ابن عباس قال:
تعرض عمرو بن العاصلعلي عليه السلام يوما من أيام صفين وظن أنه يطمع منه في غرة فيصيبه. فحمل عليه علي عليه السلام، فلما كاد أن يخالطه أذرى نفسه عن فرسه ورفع ثوبه وشغر برجله فبدت عورته فصرف عليه السلام وجهه عنه وقام (أي ابن العاص) معفرا بالتراب هاربا على رجليه معتصما بصفوفه. فقال أهل العراق:
يا أمير المؤمنين، أفلت الرجل. فقال: أتدرون من هو؟ قالوا: لا. قال: إنه عمرو بن العاص، تلقاني بسوأته فذكرني بالرحم، فصرفت وجهي عنه. ورجع عمرو إلى معاوية، فقال: ما صنعت يا أبا عبد الله؟
فقال: لقيني علي فصرعني قال: أحمد الله وعورتك