باب، أعظمها وأحبها إلينا وأقر ها لأعيننا زيلة الخلافة عن بني هاشم وهم أهلها ومعدنها، لأنها لا تصلح إلا لهم ولا تصلح الأرض إلا بهم.
سليم يستنسخ الرسالة السرية فإذا قرأت كتابي هذا فاكتم ما فيه ومزقه. (1) قال (2): فلما قرأ زياد الكتاب ضرب به الأرض، ثم أقبل علي فقال: (ويلي مما خرجت وفيما دخلت كنت والله من شيعة آل محمد وحزبه، فخرجت منها ودخلت في شيعة الشيطان وحزبه وفي شيعة من يكتب إلي مثل هذا الكتاب. إنما والله مثلي كمثل إبليس أبى أن يسجد لآدم كبرا وكفرا وحسدا.
قال سليم: فلم أمس حتى نسخت كتابه. فلما كان الليل دعا زياد بالكتاب فمزقه وقال: (لا يطلعن أحد من الناس على ما في هذا الكتاب)، ولم يعلم أني قد نسخته.