العالم، الفقيه المعروف بابن السكون، وهو الشيخ الثقة من علمائنا. كذا في الرياض (1). وذكره السيوطي في الطبقات (2)، وبالغ في مدحه، وقد مر كلامه في ترجمة القطب الرازي (3).
وذكر جماعة عن الشيخ البهائي أنه القائل في أول الصحيفة: حدثنا.
وأنكر عليه المحقق الداماد، فقال: وأما النسخة التي بخط علي بن السكون رحمه الله تعالى فطريق الاسناد فيها على هذه الصورة: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز قراءة عليه، فأقر به، قال:
أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الشيباني.. إلى اخر ما في الكتاب (4). انتهى.
ولا ثمرة علمية في تشخيص القائل. وما ذكراه من الترجيح غير معلوم، والعميد وابن السكون كلاما في طبقة واحدة، وكلاهما من تلامذة ابن العصار اللغوي. وسند الصحيفة ينتهي إلى نسخة شيخنا الشهيد، وهو يرويها عن السيد تاج الدين محمد بن قاسم بن معية، عن والده، وهو يرويها عن كليهما، وكذا سائر طرق الشهيد المنتهية إلى ابن نما، والسيد فخار، والسيد عبد الله بن زهرة الحلبي، فكلهم يروونها عن كليهما، وكلاهما يروونها عن السيد بهاء الشرف.
هذا، وقال السيد الداماد: ويروي السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي - تلميذ ابن إدريس - الصحيفة عن ابن السكون، وعميد الرؤساء المذكورين، وكان في نسخة الصحيفة لابن السكون اختلافات مع النسخ