بسم الله الرحمن الرحيم الفائدة الرابعة.
من فوائد خاتمة كتابنا الموسوم ب (مستدرك الوسائل) في نبذة مما يتعلق بكتاب الكافي، أحد الكتب الأربعة التي عليها تدور رحى مذهب الفرقة الناجية الامامية، فان أدلة الاحكام لان كانت أربعة: الكتاب، والسنة، والعقل، والاجماع - على ما هو المشهور بين الفقهاء - إلا أن الناظر في فروع الدين يعلم أن ما استنبط منها من غير السنة أقل قليل، وأنها العمدة في استعلام الفرائض، والسنن، والحلال، والحرام، وأن الحاوي لجلها، والمتكفل لعمدتها الكتب الأربعة، وكتاب الكافي بينها كالشمس بين نجوم السماء، وامتاز عنها بأمور، إذا تأمل فيها المنصف يستغني عن ملاحظة حال آحاد رجال سند الأحاديث المودعة فيه، وتورثه الوثوق، بحصل له الاطمئنان بصدورها، وثبوتها، وصحتها بالمعنى المعروف عند الأقدمين (1).