خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١١٩
وقد أدرك الحسن بن ذكوان (1) المذكور زمن الرسول صلى الله عليه وآله أيضا، ولكن لم يره، فإنه كان له يوم قبض النبي صلى الله عليه وآله اثنتان وعشرون سنة، وهو قد كان على دين المجوسية حينئذ، ثم أدركته السعادة الربانية بعد ذلك، فأسلم على يد أمير المؤمنين عليه السلام، إلا أن في صدر سند الأحاديث المذكورة، وقع بعنوان: الرئيس أبو الجوائز الحسن بن علي بن باري، وهو يروي عن الشيخ أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجراني، جلا يظهر من أواخر مجمع البيان.
ويروي أبو الجوائز هذا عن جماعة، ويروي أيضا عن علي بن عثمان بن الحسين، عن الحسن بن ذكوان الفارسي المذكور، كما يظهر من صدر سند الأحاديث المذكورة.
قال: وصدرها هكذا: حدث الاجل السيد المخلص، سعد المعالتين (2)، ذو الكفالتين، أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد بن باري الكاتب رحمه الله تعالى بالنيل، في ذي القعدة من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، في مشهد الكاظم عليه السلام.
قال: حدثنا علي بن عثمان بن الحسين صاحب الديباجي، بتل هوازي من أعمال بطيحة، سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ولي يومئذ سبع سنين، قال:
كنت ابن ثماني سنين بواسط، وقد حضرها الحسن بن ذكوان الفارسي (رحمه الله) في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، أيام المقتدر بالله العباسي، وقد بلغه خبره فاستدعاه إلى بغداد ليشاهده ويسمع منه، وكان لابن ذكوان حينئذ ثلاثمائة وخمسة وعشرون سنة... إلى آخره.

(1) كذا في نسختي من الرياض، والموجود في الأصل زكردان. (منه قدس سره).
(2) كذ ا، ولعلها: المعالي.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»