في وصفه شيخنا الشهيد، وتلميذه الرشيد، من القصر المشيد، والقول السديد، مع عدم معهودية المبالغة منه والتأكيد، في مقام التزكية والتمجيد، إلى أن ذكر ما وصفه به وهو قوله: ومنهم الشيخ الإمام سلطان العلماء، ومنتهى الفضلاء والنبلاء، خاتمة المجتهدين، فخر الملة والدين، أبو طالب محمد (1)،... إلى آخره.
ولك أن تتأمل في المنقبتين، والتفاضل المشاهد في البين، تمن نزه كلامه عن الكذب والمين.
وفي محبوب القلوب: المولى العلامة البهى الألمعي، قطب الدين محمد الرازي، شمس فضله عن مطلع شرح المطالع طالع، ومحكمات حكمية عن أفق المحاكمات ساطع (2). إلى آخره.
وأنت بعد ملاحظة هذه، وما نقلناه سابقا " ومر في كلامه، تعلم بصدق كذب ما ادعاه.
يب - قوله: ويمكن أن يكون مرجع هذا التوهم - إلى قوله - رعاية لغاية مصلحة التقية.
لا يخفى ما في نسبة التوهم والتحكم إلى هؤلاء الأعلام من إساءة الأدب، وإن رعاية التقية تقتضي عد الإمامي مخالفا " لا عد العالم الرئيس منهم على ما زعمه في بلد رئاسته موافقا. هذا إن كان مراده الشهيد في تصريحه بإماميته، كما يظهر من كلامه بعد ذلك، وقد عرفت الوجه إلى آخره.
وإن كان المراد العلامة (رحمه الله) في إجازته له، فهو من السخافة بمكان، وأي طلبة عامي فضلا " عن عالمهم يقرأ كتاب القواعد الذي فيه مما يخالف