خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٣٩
(قلت: ومنها أخذ المحدث المحقق صاحب الحدائق، فألف كتابا " سماه سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد) (1) ذكر في أوله مقدمة في الإمامة، ثم نقل من شرحه ما يتعلق بالإمامة وأحوال الخلفاء والصحابة، وما يناسب ذلك، وما فيه من الخلل والمفاسد الظاهرة. انتهى.
قال (رحمه الله): ورأيت له وقفنامة، تتضمن وقف الخان الأفخم إمام قلي خان للمدرسة التي في دار العلم شيراز المعروفة بمدرسة الخان، وموقوفاتها، في غاية البلاغة، ونهاية البراعة.
وبالجملة فمحاسنه كثيرة، وعلومه غزيرة، روح الله روحه، وتابع فتوحه.
توفي في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان بدار العلم شيراز سنة 1028. انتهى (2)، ودفن في مشهد السيد أحمد بن الإمام مولانا الكاظم عليه السلام.
وسابعهم: الحكيم المتأله الفاضل محمد بن إبراهيم الشيرازي، الشهير بملأ صدرا، محقق مطالب الحكمة، ومروج دعاوي الصوفية بما لا مزيد عليه، صاحب التصانيف الشائعة التي عكف عليها من صدقه في آرائه وأقواله، ونسج على منواله، وقد أكثر فيها من الطعن على الفقهاء حملة الدين، وتجهيلهم وخروجهم من زمرة العلماء، وعكس الأمر في حالي ابن العربي صاحب الفتوحات فمدحه ووصفه في كلماته بأوصاف لا تنبغي إلا للأوحدي من العلماء الراسخين، مع أنه لم ير في علماء العامة ونواصبهم أشد نصبا " منه أليس هو القائل في الفتوحات في ذكر بعض حالات الأقطاب ما لفظه: ومنهم

(1) بين القوسين ساقط من المخطوطة.
(2) البلغة: انظر فهرست آل بابويه: 72.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»