والبلدان التي كان أهلها يفزعون إليه في حل الخصومات، ويرجعون إلى رأيه في الأحكام.
مضافا إلى أنه رحمه الله كان يحاجج أهل كل عقيدة ويفلجهم، ويناظر في مختلف الأديان والآراء ويجيب على أنواع الشبه والمسائل وما ذلك إلا من رسوخ قدمه في العلم والفضيلة، وكفاءته في القيام بأعباء المرجعية والحكومة، وما آثاره التي خلفها من مجالس ومناظرات وأمال في الفقه والعقائد والكلام والحديث والاخبار والشعر والتأريخ الاسلامي مع فطاحل عاصروه فبزهم وناظروه ففلجهم واستطال عليهم، وإلى القارئ قائمة بأسماء من ناظرهم من أعلام الفرق وأساطين المذاهب في العلوم المختلفة استخرجناها من كتاب انتخب من واحد من كتبه وهو المختار من العيون والمحاسن لتلميذه علم الهدى الشريف السيد المرتضى رحمه الله فانا نجد أنه قدس الله روحه الزكية ناظر.
1 القاضي أبا بكر أحمد بن سيار، اجتمع به في بغداد بدار الشريف محمد ابن محمد بن طاهر الموسوي وفي المجلس أكثر من مائة إنسان وفيهم أشراف من بني علي وبني العباس، ومن وجوه التجار وغيرهم، حضروا في قضاء حق للشريف رحمه الله.
2 الكتيبي، وعرزالة المعتزلي، وأبا عمرو الشطوي وكلهم من المعتزلة، 3 القاضي أبا محمد العماني، وأبا بكر بن الدقاق في مجلس النقيب أبي الحسن العمري.
4 الورثاني، والجراحي، والأول من متفقهة أصحابنا، في دار الشريف أبي عبد الله محمد بن محمد بن طاهر.
5 رجلا من أصحاب الحديث ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي.
6 أبا العباس هبة الله بن المنجم في مجلس وفيه أبو عيسى الوراق.