فوفاه عزيمه، ومما اعمل فيه الثاني قول الشاعر:
وكمتا مدماة كأن متونها * جرى فوقها فاستشعرت لون مذهب (1) ولو اعمل الأول لرفع لون وفي الرواية منصوب، ومثله قول الفرزدق:
ولكن نصفا لو سببت وسبني * بنو عبد شمس من مناف وهاشم (2) فقال بنو لأنه اعمل الثاني دون الأول، فاما قول امرئ القيس واعماله الأول:
ولو أن ما أسعى لأدنى معيشة * كفاني ولم اطلب قليل من المال (3) فأول ما فيه انه شاذ خارج عن بابه ولا حكم على شاذ، والثاني إنما رفع لأنه لم يجعل القليل مطلوبا وإنما كان المطلوب عنده الملك وجعل القليل كافيا ولو لم يرد هذا ونصب فسد المعنى.
قال الشيخ أيده الله تعالى: (والكعبان هما قبتا القدمين أمام الساقين) إلى قوله (وهو ما علا منه في وسطه على ما ذكرناه).