الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة ٨٥
قال: قلت له: إذا مضى الإمام، يعلم الذي يكون من بعده، أنه قد مضى؟
فقال: نعم (5).
74 - محمد بن موسى، عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام، أنه قال:
كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح، إذ رمى اللوح من يده، وقام فزعا، وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى - والله - أبي عليه السلام.
فقلت: من أين علمت؟
قال: دخلني من إجلال الله وعظمته شئ لم أعهده.
فقلت: وقد مضى؟!
فقال: دع عنك ذا، إئذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك، واستعرضني أي القرآن شئت، أف لك بحفظه.
فدخل البيت، فقمت، ودخلت في طلبه، إشفاقا مني عليه، فسألت عنه، فقيل: دخل هذا البيت ورد الباب دونه، وقال: لا تؤذنوا (6) علي أحدا حتى (7) أخرج إليكم.
فخرج مغبرا، وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى - والله - أبي.
فقلت: جعلت فداك، وقد مضى؟
فقال: نعم ووليت غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري.
ثم قال لي: دع عنك هذا، استعرضني أي القرآن شئت، أف لك بحفظه.
فقلت: الأعراف.
فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم:
" وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم " (8).

5 - لم نعثر له على مصدر تخريج.
6 - كذا رسمت الكلمة في النسختين.
7 - كلمة حتى لم ترد في (ب) ورسم فوقها الحرف (ظ) في (أ).
8 - الآية (171) من سورة الأعراف 7.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 الإمامة والتبصرة 19
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 25
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 37
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 47
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 55
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 56
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 59
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 60
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 63
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 65
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 72
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 84
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 87
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 91
24 باب النوادر 92
25 المستدرك 97
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 99
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
28 باب إمامة القائم عليه السلام 101
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 113
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
35 باب في الغيبة 119
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
37 باب في آيات ظهوره 128
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 139
39 باب أنهم القرى الظاهرة 140