فقلت: فداك أبي وأمي، ذلك إليك، وما عندي نفقة.
فقال: سبحان الله، ما كنا نكلفك ولا نكفيك.
فخرجنا حتى إذا انتهينا إلى ذلك الموضع، ابتدأني فقال: يا يزيد، إن هذا الموضع لكثيرا ما لقيت فيه خيرا، فقلت: نعم، ثم قصصت عليه الخبر.
فقال لي: أما الجارية فلم تجئ بعد، فإذا دخلت أبلغتها منك السلام.
فانطلقت (20) إلى مكة واشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت، فولدت ذلك الغلام.
قال يزيد: وإن كان إخوة علي يرجون أن يرثوه (21) فعادوني من غير ذنب.
فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله، لقد رأيته (22) وإنه ليقعد من أبي إبراهيم عليه السلام المجلس الذي لا أجلس فيه أنا (23).