الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة ٨١
فقلت: فداك أبي وأمي، ذلك إليك، وما عندي نفقة.
فقال: سبحان الله، ما كنا نكلفك ولا نكفيك.
فخرجنا حتى إذا انتهينا إلى ذلك الموضع، ابتدأني فقال: يا يزيد، إن هذا الموضع لكثيرا ما لقيت فيه خيرا، فقلت: نعم، ثم قصصت عليه الخبر.
فقال لي: أما الجارية فلم تجئ بعد، فإذا دخلت أبلغتها منك السلام.
فانطلقت (20) إلى مكة واشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت، فولدت ذلك الغلام.
قال يزيد: وإن كان إخوة علي يرجون أن يرثوه (21) فعادوني من غير ذنب.
فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله، لقد رأيته (22) وإنه ليقعد من أبي إبراهيم عليه السلام المجلس الذي لا أجلس فيه أنا (23).

٢٠ - كذا في الأصل، ولكن في الكافي، فانطلقنا.
٢١ - كذا في الكافي، وكان في الأصل: يرشوه، بالشين.
٢٢ - كذا في الكافي، وكان في الأصل: رأيت.
٢٣ - من هنا يبدأ النقص الأول في نسخة (أ) وقد ترك له مقدار سطر واحد فقط.
والحديث نقله المجلسي في البحار (ج ٥٠ ص ٢٨) عن كتابنا هذا، ورواه الصدوق في العيون (١ / ١٩) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد وابن المتوكل والعطار وابن ماجيلويه، جميعا عن محمد بن يحيى العطار إلى قوله (ع): (إلا بعد هارون بأربع سنين) وفيه: الحسين مولى أبي عبد الله بدل الحسن، ونقله عنه في البحار (ج ٤٨ ص ١٢) و (ج ٤٩ ص ١١) ورواه في في الكافي (١ / ٣١٣) عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي، عن (أبي الحكم) الأرمني [وقطعة منه في إرشاد المفيد (ص ٣٤٤) وغيبة الطوسي (ص ٢٧)] وعنه وعن ابن بابويه في إعلام الورى (ص ٣١٧) وفي البحار (ج ٥٠ ص ٢٥ ح ١٧) عن الإعلام.
أقول:
وفي باب إمامة الرضا (ع) وردت رواية بطريق المؤلف نوردها هنا حتى لا تفوتنا فيما لو كانت ساقطة ضمن النقص الحاصل: روى المؤلف، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، قال: حدثني جماعة من أصحابنا، عن بكر بن موسى الساباطي قال: كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام، فقال: إن جعفرا كان يقول:
سعد من لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه، ثم أومى بيده إلى ابنه علي، فقال: وقد أراني الله خلفي من نفسي. أورده الخزاز في كفاية الأثر (ص 269) نقلا عن الصدوق عن أبيه.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 الإمامة والتبصرة 19
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 25
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 37
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 47
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 55
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 56
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 59
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 60
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 63
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 65
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 72
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 84
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 87
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 91
24 باب النوادر 92
25 المستدرك 97
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 99
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
28 باب إمامة القائم عليه السلام 101
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 113
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
35 باب في الغيبة 119
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
37 باب في آيات ظهوره 128
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 139
39 باب أنهم القرى الظاهرة 140