ثم نهض مسرعا من فوره - وكانت فيه أعرابية - وتبعته، حتى انتهى إلى باب أبي عبد الله عليه السلام.
قال: فاستأذنا، فأذن لي قبله، ثم أذن له، فدخل.
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: يا فلان (أيريد كل امرئ منكم أن يؤتى صحفا منشرة) (6)؟ إن الذي أتاك به فلان الحق، فخذ به.
قال: فقلت: بأبي أنت وأمي، أنا أحب أن أسمعه من فيك.
فقال: ابني موسى (عليه السلام) إمامك ومولاك (من - خ) بعدي، لا يدعيها أحد فيما بيني وبينه إلا كاذب ومفتر.
قال: فالتفت إلي - وكان رجلا (7) له قبالات يتقبل بها، وكان يحسن كلام النبطية - فالتفت إلي فقال: (رزقه) (8).
قال: فقال أبو عبد الله: إن (رزقه) بالنبطية: خذ هذا، أجل خذها (9).