الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٨٦
مصلاه فمات فيه قال وذكر سهل بن حنيف فقال كان من النقباء فقلت له من نقباء نبي الله الاثني عشر فقال نعم كان من الذين اختيروا من السبعين فقلت له كفلاء على قومهم فقال نعم انهم رجعوا وفيهم دم فاستنظروا رسول الله ص إلى قابل فرجعوا ففزعوا من دمهم واصطلحوا واقبل النبي صلى الله عليه وآله معهم و ذكر سهلا فقال أبو عبد الله (ع) ما سبقه أحد من قريش ولامن الناس بمنقبة وأثنى عليه وقال لما مات جزع أمير المؤمنين (ع) جزعا شديدا وصلى عليه خمس صلوات وقال لو كان معي حبل لا رفض وذكر يوم بدر فقال هو الفرقان يوم التقى الجمعان وهو اليوم الذي فرق الله بين الحق والباطل وإنما كان قبل ذلك اليوم هذا كذا ووضع كفيه أحدهما على الاخر وإنما كان يومئذ خرج في طلب العير و أهل بدر الذين شهدوا إنما كانوا ثلاثمائة وثلثة عشر ورجلا ولم يريدوا القتال إنما ظنوا انها العير التي فيها أبو سفيان فلما اتى أبو سفيان الوادي نزل في بطنه عن ميسرة الطريق فقال الله إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى قلت له ما العدوة الدنيا قال مما يلي الشام والعدوة القصوى مما يلي مكة قلت له فالعدوتين بين ضفتي (أي جانبيه - قا) الوادي فقال نعم فقال أبو عبد الله والركب أسفل منكم يقول ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم قال أبو عبد الله (ع) ونادى الشيطان على جبل مكة ان هذا محمد في طلب العير فخرجوا على كل صعب وذلول وخرج بنو عبد المطلب معهم ونزلت رجالهم يرتجزون ونزل طالب يرتجز فقال اللهم ان يغزون طالب في مقنب من هذا المقانب فارجعه المسلوب غير السالب والمغلوب غير الغالب قالوا والله ان هذا لعلينا
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست