ما بال أقوام إذا ذكر عندهم ال إبراهيم وال عمران فرحوا واستبشروا و إذا ذكر عندهم ال محمد اشمأزت قلوبهم والذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيمة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتي سلام عن أبي حمزة قال كنت مع أبي جعفر (ع) فقلت جعلت فداك يا بن رسول الله قد يصوم الرجل النهار ويقوم الليل ويتصدق ولا يعرف منه الا خيرا الا انه لا يعرف الولاية قال فتبسم أبو جعفر (ع) وقال يا ثابت انا في أفضل بقعة على ظهر الأرض لو أن عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام حتى يفارق الدنيا لم يعرف ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا سلام عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله (ع) يحدث عن أبي جعفر (ع) قال لما ان نصب رسول الله صم عليا (ع) يوم الغدير فقال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه و وابغض من أبغضه وانصر من نصره فقال أبو فلان وفلان كلمة خفية ما نالوا ما رفع خسيسة ابن عمه لو يستطيع ان يجعله نبيا لفعل وأيم الله لئن هلك لنزيلنه عما يريد قال فسمعها شاب من الأنصار فقال اما والله لقد سمعت مقالتكما وأيم الله لأبلغن رسول الله صم ما قلتما فناشداه الله ان لا يفعل فأبى الا ان يبلغ رسول الله صم ما قالا فقالا له اجهد جهدك فاتى رسول ص فأخبره بمقالتهما فبعث إليهما رسول الله ص فدعاهما فلما جاءا ورأى الشاب عنده عرفا انه بلغه فقال ص لهما ما حملكما على ما قلتما يا أبا فلان وفلان فحلفا بالله الذي لا اله الا هو انهما ما قالا شيئا من ذلك فاقبل رسول الله ص على الأنصاري فقال يا أخا الأنصاري ما حملك ان تكذب على شيخي قريش فود الأنصاري ان الأرض خسفت به وانه لم يقل شيئا من ذلك قال فدعا الله ان ينزل عذره قال فاتاه جبرئيل في ساعة لم يكن يأتيه فيها وانزل عليه
(١١٨)