المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي - الصفحة ٩٤١
الحبة:
* الحبة: إذا أطلقت الحبة في كلام السيد في العروة والمحقق النائيني والشيخ أحمد كاشف الغطاء وغيرهم من علماء العراق، فإنما يراد بها حبة الحمص، وهي القيراط الصيرفي الذي وزنه أربع حبات قمح، وإذا أطلقت في كلام السيد الأمين في الدرة البهية وغيره من علماء سوريا ولبنان فإنما يراد بها حبة القمح، فتنبه لذلك، وإن كنا سننبه إليه في مورده إن شاء الله تعالى.
* حبة الحمص: كقنب كما في القاموس، يعني بكسر الحاء وفتح الميم المشددة، وقد جعل مدار المثقال الصيرفي والدرهم الصيرفي على حب الحمص كما كان مدار المثقال الشرعي والدرهم الشرعي على حب الشعير، وقد نبه إلى هذا السيد الشبري في رسالته في الأوزان، وقد اختاروا الحمصة الوسطى من ثلاث حمصات، أو الوسطى من تسع متدرجة في الكبر شيئا فشيئا، ووسطاهن هي الخامسة كما سيأتي في حبة الشعير ان شاء الله تعالى.
والحمصة في كلام علماء العراق هي الحبة المتعارفة عند العراقيين، وهي القيراط الصيرفي الذي وزنه اربع حبات قمح كما ستعرف في القيراط الصيرفي ان شاء الله تعالى حبة الشعير كثيرا ما يستعمل المتشرعة حبة الشعير في الأوزان والمقادير، والمراد بها الوسطى من حب الشعير، وتعرف بان يؤخذ ثلاث حبات ثم تؤخذ الوسطى منهن، بل دققوا في ذلك حتى أخذوا وسطى الوسطيات، بأن أخذوا ثلاث شعيرات متفاوتات، ثم أخذوا ثلاثا أخرى متفاوتات، تكون صغراهن أكبر من كبرى الثلاث الأولى ثم اخذوا ثلاثا أخرى متفاوتات تكون صغراهن أكبر من كبرى الثلاث الثواني، فتكون هذه الشعيرات متدرجة في الكبر، ثم تؤخذ وسطاها وهي الخامسة من التسع، وتجعل مدارا في الموازين والمعايير، وهذه قد تتفاوت أيضا، الا ان العرف لا يلتفت بعد إلى مثل هذه الدقة، وهو المرجع في الموازين، هذا هو المراد بحبة الشعير كما نبه اليه السيد عدنان الشبري في رسالة الأوزان.
وكل حبتين من الشعير تكون طسوجا كما ستعرف هناك. وكل ثماني حبات من الشعير دانق كما ستعرف هناك بلا خلاف. وكل ثمان وأربعين حبة من الشعير هي درهم شرعي لان الدرهم ستة دوانق بلا خلاف أيضا كما ستعرف، فالشعيرة سدس ثمن الدرهم الشرعي.
وكل ثمان وستين حبة من الشعير وأربعة أسباع الحبة مثقال شرعي كما في زكاة الجواهر ، قال: كما هو واضح بأدنى تأمل، وكما في رسالة السيد الشبري حيث قال:
والمثقال كان في صدر الاسلام بل وقبل الاسلام ثماني وستين حبة من حبات الشعير وأربعة أسباع الحبة.
أقول: وحيث ان المثقال الشرعي هو ثلاثة أرباع الصيرفي بلا خلاف كما ستعرف، فالمثقال الصيرفي يكون احدى وتسعين حبة على الدقة، لان الدرهم الصيرفي درهم شرعي وثلث، فثلث 68 حبة وأربعة أسباع الحبة هو 22 حبة وستة أسباع، فإذا جمعنا هذا الثلث مع 68 حبة وأربعة أسباع يكون المجموع إحدى وتسعين حبة و 3 أسباع تماما.
وقد قدروا حبة الشعير بعرض سبع شعرات من أوسط شعر البرذون، وهذا لا ريب فيه وقدرها في كشف الحجاب (ص 87) بست شعرات برذون ولا يوافقه عليه أحد. وقد روا ؟؟ الإصبع بعرض سبع شعيرات، بطن كل واحدة إلى ظهر الأخرى من أواسط الشعير، وهذا أيضا لا ريب فيه، فتقدير كشف الحجاب للإصبع بست شعيرات، لا يوافقه عليه أحد.
* حبة القمح: قال أمين في الدرة البهية ص 7 ما لفظه: الأوزان المتعارفة الآن ببلاد الشام هي المثقال والدرهم والقيراط والحبة والحقة الاستانبولية العثمانية والأوقية فالمثقال درهم ونصف درهم، والدرهم ستة عشر قيراطا، والقيراط اربع حبات (أو اربع قمحات) إلى أن قال: وحيث نقول المثقال المتعارف أو الدرهم المتعارف أو القيراط المتعارف أو الحبة المتعارفة نريد بها ما ذكر، إه‍.
وعلى هذا فكل ما قدر بالحبة في كلام السيد من الليرات وغيرها يراد به حبة القمح، فليتنبه لهذا، وقد عرفت ان مدار الأوزان الحديثة على حبة القمح كما ان مدار الأوزان القديمة الشرعية على حبة الشعير.
* وحبة القمح هي خمسة اجزاء من مئة جزء من الغرام كما في حلية الطلاب (ص 113) أقول: فالعشرون حبة تكون غراما، وستعرف أن الكيلو الف غرام.
الأوزان والمقادير
(٩٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 936 937 938 939 940 941 942 943 944 945 946 ... » »»