فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٦ - الصفحة ٣٤٣
يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين} (1) وقوله تعالى في السعي لصلاة الجمعة وما يتبعها من ذكر وسماع خطبة: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} (2).
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي (ص) قال: فكره النبي (ص) أن يعروا منازلهم فقال: " ألا تحتسبون آثاركم " (3) وقد بين مجاهد أن المراد بالآثار: الخطى إلى المساجد، وروى البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة أن النبي (ص) قال: " من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح " (4)

(1) سورة التوبة، الآية 120.
(2) سورة الجمعة، الآية 9.
(3) أخرجه أحمد 3 / 182، والبخاري 1 / 158 كتاب الأذان باب احتساب الآثار، ومسلم 1 / 462 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد، وابن ماجة 1 / 258 كتاب المساجد والجماعات باب الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا.
(4) أخرجه أحمد 2 / 509، والبخاري 1 / 159 كتاب الأذان باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح، ومسلم 1 / 463 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»