تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ١٦١
الإقامة وفيه فقم مع بلال فالق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك وفيه ان عمر جاء فقال قد رأيت مثل ما رأى ورواه أحمد عن يعقوب به ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث ابن إسحاق ورواه أحمد والحاكم من وجه آخر عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد وقال هذا أمثل الروايات في قصة عبد الله بن زيد لان سعيد بن المسيب قد سمع من عبد الله بن زيد ورواه يونس ومعمر وشعيب وابن إسحاق عن الزهري: قال وأما اخبار الكوفيين في هذه القصة فمدارها على حديث عبد الرحمن ابن أبي ليلى واختلف عليه فمنهم من قال عن معاذ بن جبل ومنهم من قال عن عبد الله بن زيد ومنهم من قال غير ذلك واما طريق ولد عبد الله بن زيد فغير مستقيمة الاسناد كذا قال الحاكم وقد صحح الطريق الأولي من رواية محمد بن عبد الله بن يزيد عن أبيه البخاري فيما حكاه الترمذي في العلل عنه وقال محمد بن يحيى الذهلي ليس في اخبار عبد الله بن زيد أصح من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التميمي يعنى هذا لان محمدا قد سمع من أبيه عبد الله بن زيد وابن أبي ليلى لم يسمع من عبد الله وقال ابن خزيمة في صحيحه هذا حديث صحيح ثابت من جهة النقل لان محمدا سمع من أبيه وابن إسحاق سمع من التيمي وليس هذا مما دلسه وسيأتي الإشارة إلى طريق أخرى لحديث عبد الله بن زيد إن شاء الله من عند أبي داود: (تنبيه) قال الترمذي لا نعرف لعبد الله بن يزيد شيئا يصح الا حديث الاذان وكذا قال البخاري وفيه نظر فان له عند النسائي وغيره حديثا غير هذا في الصدقة وعند احمد آخر في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم شعره وأظفاره واعطائه لمن لم تحصل له أضحية *
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة