خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٦
قال الأصمعي: إنما خص الغبوق لأنه أقرب من نومها قال: وإنما خص الحانين لأنهم أبصر بالخمر من غيرهم. وقوله: سلافة الدن الخ قال الضبي: أراد بالمرفوع نصائبه الإبريق يقلد الريحان.
ونصائبه: قوائمه. والغفو بفتح الفاء وسكون الغين المعجمة: ضرب من النبت يكون طيبا وقد قيل إنه الحناء وهو الفاغية.
وقال أحمد: نصائبه ما انتصب عليه الدن من أسفله وهو شيء محدد دقيق يجعل له ذلك ليرفع الدن للريح والشمس. بقول: قلد الريحان وهذا مثل يقول من طيب رائحته كأنه قلد الريحان والمسك ولذلك ذكر الغفو يريد ريح الريحان. ويروى: الريحان نصبا وخفضا.
وقوله: وقد ثوى نصف حول الخ باب أفان بفتح الهمزة وتشديد الفاء: موضع. ويبتار: يختبر ويمتحن. والسلاليم: ما يتصل به إلى حاجته. وروي: يبتاع. والمعنى: يصونها في مكان مرتفع.
وأنكر أحمد ما قال الضبي في الإبريق وقال: لم يذكر الإبريق بعد وإنما ثوى نصف حول ليشتري الخمر أي: فهو يطلبها لم يشترها بعد وكيف يجعلها في الأباريق وإنما هو يبتار: يصعد سلما بعد سلم لأنها وضعت على السطوح لبروز الشمس والريح.
وقوله: حتى تناولها الخ قال الضبي الصهباء من عنب أبيض والصافية: الخالصة. والتجار: جمع تاجر وهم تجار الخمر. والتراجيم: خدم من خدم الخمارين ويقال: يريد التراجمة لأن وقوله: وسمحة المشي الواو واو رب. والسمحة: السهلة. والديموم: القفر التي لا ماء فيها ولا علم. والشملال: السريعة.
وقوله: مهامها.. الخ هو بدل من قوله: أرضا في البيت السابق. والمهمه: القفر. والأنيس: من) يؤنس به وإليه. والضوابح: جمع ضابح بالضاد المعجمة وبالموحدة والحاء المهملة وهو الثعلب والضباح بالضم: صوته. والأصداء: جمع صدى وهو ذكر البوم. والخروق: جمع خرق
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»