مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ٣٥
1 - ذكر في معالم الأصول أنه: " خبر جماعة يفيد بنفسه العلم بصدقه " (1).
2 - وقد ذكر في الفصول أنه: " خبر جماعة يمنع تواطؤهم على الكذب " (2).
3 - وقد ذكر في الفصول أيضا أنه: (" خبر جماعة يفيد العلم بصدقه لكثرتهم " (3).
4 - وتعريف الشهيد الثاني في كتابه شرح البداية أنه: " ما بلغت رواته في الكثرة مبلغا أحالت العادة تواطؤهم على الكذب، واستمر ذلك الوصف في جميع الطبقات حيث تتعدد " (4).
ومن هذه التعاريف نستنتج أن تعريف الخبر المتواتر: " هو الخبر الذي يفيد العلم بمضمونه، وقد حصل هذا العلم نتيجة لإخبار جماعة كثيرة يستحيل عادة تواطؤهم على الكذب واجتماعهم على الخطأ، ويلزم أن تحتفظ كل طبقات السند - إذا كان للسند طبقات - بمثل هذا العدد المفيد للعلم، وأن هذا العلم ناشئ من نفس الكثرة العددية، لا من قرائن تنضم لهذا الخبر ".
وقد تعرضت هذه التعاريف للمناقشة، إذ الملاحظ في بعضها أنها لم تشتمل على عناصر الخبر المتواتر جميعها، أو أنها اهتمت بنتيجة التواتر، وهو العلم، دون ملاحظة السبب في حصول هذه النتيجة، إذ ربما يحصل العلم من الخبر الواحد مع اقترانه بالقرائن، أو أنها لاحظت امتناع التواطؤ على الكذب فحسب، بينما يلزم ملاحظة امتناع الخطأ والاشتباه أيضا، فإن انتفاء الكذب وحده لا يحقق العلم من التواتر، فيما لو بقي احتمال الخطأ.
وغير ذلك.
ولعل التعريف الذي يجمع عناصر الخبر المتواتر ما ذكر في كتاب الأصول

(1) معالم الأصول.
(2) الفصول.
(3) الفصول.
(4) شرح البداية في علم الدراية 1: 62.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست