الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٤٥
ابن الأشعث وقال: إنه قد بلغني ما استقبلك به هذا الجبار العنيد فلا يهولنك شئ من أمره فإني خارج إليك فاجمع نفرا من قومك وادخل عليه وأسأله أن يؤمنني حتى يبعثني إلى معاوية فيرى في رأيه، علما بأن حجر بن عدي ومحمد بن الأشعث كلاهما من كندة، فما أحب حجر أن يصيب ابن عمه بسببه سوء، على رغم التفاوت السلوكي والعقائدي بينهما، فحجر من أصدق المؤمنين بالولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ومحمد بن الأشعث من أخبث وأعدى الناس لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقد ورث هذا الفاسق المنافق العداء من أبيه الأشعث بن قيس الذي كان السبب المباشر لنكسة حرب صفين بترأسه الغوغائية في إجبار الإمام علي (عليه السلام) على قبول الحكم لما رفعت المصاحف حيلة من قبل معاوية. وسبب انشقاق جيش الإمام (عليه السلام) عليه مع المتمردين الذين خرجوا على إمامهم. وهو الذي شارك مع ابن ملجم في قتل الإمام (عليه السلام) واغتياله، ومحمد بن الأشعث هذا هو الذي قاد العساكر لمحاربة مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين وصاحبه هاني بن عروة.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»