الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٩ - الصفحة ٢٥٧
((أويس)) 3 (القرني)) أويس بن عامر بن جزء بن مالك المرادي القرني الزاهد سيد التابعين قتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعه من القدوم عليه بره بأمه وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر من أدركه من الصحابة أن يطلبوا منه الاستغفار لهم وقال هو خير التابعين وقال لعمر رضي الله عنه أقره مني السلام وقال لو أقسم على الله لأبره وقال يقال للعباد يوم القيامة ادخلوا الجنة ويقال لأويس قف لتشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر وكان عمر رضي الله عنه يسأل عنه وفود أهل اليمن قال ابن عباس مكث عمر يسأل عن أويس عشر سنين فأعلم أنه بالكوفة فأرسل إليه بالسلام والقدوم عليه فقدم عليه وسأله عمر الاستغفار له ففعل وقيل إن عمر وعليا اجتمعا به في عرفات وهو يرعى الإبل فاستغفر لهما وعرض عليه عمر شيئا من العطاء فأبى وكان يسكن الكوفة وكان أهلها يسخرون منه فلما ظهر أمره اختفى وكان يحب الخلوة وجل مواعظه ذكر الموت ويقال إنه مات بدمشق وإن قبره في مقابر الجابية وهو ظاهر معروف وإن هرم بن حيان رآه في مسجد دمشق ملفوفا في عباءة ميتا فكشفها عنه فعرفه وكفنه ودفنه وقال ابن سعد توفي في خلافة عمر وقيل شهد صفين مع علي فقتل فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة وقيل غزا غزوة أذربيجان فمات فتنافس أصحابه في حفر قبره فحفروا فإذا بصخرة محفورة ملحودة وتنافسوا في كفنه فإذا في عيبته ثياب ليست مما نسج بنو آدم فكفنوه فيها ودفنوه في ذلك القبر وقيل مات بالجزيرة وقيل بسجستان وقيل استشهد يوم نهاوند وقيل مات وقد خرج غازبا إلى ثغر أرمينية وقال علقمة بن مرثد الحضرمي انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين عامر بن عبد قيس وأويس وهرم بن حيان العبدي والربيع بن خثيم الثوري وأبي مسلم الخولاني والأسود بن يزيد ومسروق والحسن البصري قال سفيان الثوري كان أويس يقول اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة وجسد عار وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني ((الأويسي)) اسمه عبد العزيز بن عبد الله
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»