تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٢ - الصفحة ٧٥
قازان بالنبك فوقف لهم وأكل مما قدموا له. وكان المتكلم الصاحب ابن الشيرجي، والذي دعا للملك الخطيب ابن جماعة. وقالوا لهم: قد بعثنا لكم الأمان قبل أن تجيئوا. وذكروا أن الملك ينزل بالمرج وأنه لا يفتح إلا باب واحد.
وحضر يوم السبت إسماعيل ومعه الأمير محمد في خدمتهما طائفة من التتار إلى مقصورة الخطابة بعد الظهر فجلسا بها. وحضر الخطيب، وابن القلانسي، وابن الشيرجي، وابن منجا، وابن صصرى، وطائفة، واجتمع الخلق لسماع الفرمان، قرأه رجل من أعوان التتار، وبلغ عنه المجاهد المؤذن.
[كتاب قازان] وهو: ' بقوة الله تعالى. ليعلم أمراء التومان والألف والمائة وعموم عساكرنا من المغول والتازيكا والأرمن والكرج وغيرهم ممن هو داخل تحت طاعتنا. إن الله لما نور قلوبنا بنور الإسلام وهدانا إلى ملة النبي صلى الله عليه وسلم * (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) *. ولما سمعنا أن حكام مصر والشام خارجون عن طرائق الدين، غير متمسكين بأحكام الإسلام، ناقضون لعهودهم، حالفون بالأيمان الفاجرة، ليس لديهم وفاء ولا ذمام، ولا
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»