سنة. ويقال له (الحارث الخامس) وأمه مارية ذات القرطين. وهو أبو حليمة التي يقال فيها: (ما يوم حليمة بسر) وكان كثير الهبات، داهية، عارفا بأسرار الحروب (1).
الحارث الذهلي (... - 36 ه =... - 656 م) الحارث بن حسان الذهلي البكري:
صحابي. كان شريفا مطاعا، من السادة، الشجعان. وكان مع الأحنف لما فتح خراسان. وشهد يوم الجمل، ومعه راية بكر بن وائل، فقتل وقتل معه ابن له وخمسة من أهله، ورثاه بعض الشعراء (2).
الحارث بن حلزة (... - نحو 50 ق ه =... - نحو 570 م) الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي: شاعر جاهلي، من أهل بادية العراق. وهو أحد أصحاب المعلقات.
كان أبرص فخورا، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك، بالحيرة، ومطلعها:
(آذنتنا ببينها أسماء) جمع بها كثيرا من أخبار العرب ووقائعهم. وفي الأمثال (أفخر من الحارث بن حلزة) إشارة إلى إكثاره من الفخر في معلقته هذه. له (ديوان شعر - ط) (3).
الحارث المخزومي (... - نحو 80 ه =... - نحو 700 م) الحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي، من قريش: شاعر غزل، من أهل مكة. نشأ في أواخر أيام عمر بن أبي ربيعة. وكان يذهب مذهبه، لا يتجاوز الغزل إلى المديح ولا الهجاء. وكان يهوى عائشة بنت طلحة ويشبب بها. وله معها أخبار كثيرة. وكان ذا خطر وقدر ومنظر في قريش، ولاه يزيد بن معاوية إمارة مكة، فظهرت دعوة عبد الله بن الزبير، فاستتر الحارث خوفا، ثم رحل إلى دمشق وافدا على عبد الملك بن مروان، فلم ير عنده ما يحب، فعاد إلى مكة، وتوفي بها. جمع الدكتور يحيى الجبوري ما وجد من شعره في كتاب (شعر الحارث بن خالد المخزومي - ط) (1).
أبو قتادة (18 ق ه - 54 ه = 614 - 674 م) الحارث (أو النعمان، أو عمرو) ابن ربعي الأنصاري الخزرجي السلمي، أبو قتادة: صحابي من الابطال الولاة اشتهر بكنيته. وكان يقال له (فارس رسول الله) وفي حديث أخرجه مسلم:
(خير فرساننا أبو قتادة). شهد الوقائع مع النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء من وقعة أحد.
ولما ولي عبد الملك بن مروان إمرة المدينة، أرسل إليه ليريه مواقف النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق معه وأراه. ولما صارت الخلافة إلى علي، ولاه مكة. وشهد صفين معه. ومات بالمدينة (2).
أبو عداس النمري (... -... =... -...) الحارث بن زيد بن الحارث، أبو عداس النمري: شاعر جاهلي، من الرؤساء، من بني النمر بن قاسط. حبست حكومة فارس أبنه عداسا، فنظم قصيدة في ذلك، من الشعر الحكيم أوردها أبو تمام (3).
الحارث بن سريج (... - 128 ه =... - 746 م) الحارث بن سريج التميمي: ثائر من الابطال. كان من سكان خراسان، وخرج على أميرها سنة 116 ه، فلبس السواد خالعا طاعة بني مروان (والخليفة يومئذ هشام بن عبد الملك) وداعيا إلى الكتاب والسنة والبيعة للرضي. وسار إلى الفارياب، ومنها إلى بلخ، فقاتله أميرها، فهزمه الحارث ودخلها. ثم استولى على الجوزجان والطالقان ومرو الروذ. وعظم أمره فقيل: إن عدة جيشه بلغت ستين ألفا.
ثم انهزم جيشه على أبواب مرو، فغرق جمع كبير من أصحابه ولم يبق معه أكثر من ثلاثة آلاف. فانصرف إلى بلاد الترك فأقام اثنتي عشرة سنة. وأرسل إليه أمير خراسان (نصر بن سيار) رسلا حملوا إليه أمان يزيد بن الوليد بعودته إلى خراسان، فعاد إلى مرو (سنة 127 ه) ورد عليه نصر جميع ما أخذ له، وأجرى عليه كل يوم خمسين درهما، وعرض عليه أن يوليه ويعطيه مئة ألف دينار، فأبى وأرسل إليه يقول: إني لست من الدنيا واللذات في شئ، إنما أسألك كتاب الله والعمل بالسنة وأن تستعمل أهل الخير، فان فعلت ساعدتك على عدوك. ثم لم يطق المقام بمرو، فدعا الناس إليه، فاجتمع حوله ثلاثة آلاف فخرج، وقال لنصر:
إنما خرجت من هذه البلدة منذ ثلاث عشرة سنة إنكارا للجور وأنت تريدني عليه!
ثم كتب لنصر أن يجعل الامر شورى، فأبى نصر، فقاتله، واستعرت نار الفتنة إلى أن قتل أمام سور مرو (1).
الحارث الكذاب (... - 69 ه =... - 688 م) الحارث بن سعيد، أو ابن عبد الرحمن، ابن سعد: متنبئ، من أهل