ألا يا هند فابكي لا تملى * فأنت الواله العبري الثكول وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث وكان عمره سبعا وخمسين سنة على قول من يقول إنه كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل كان عمره تسعا وخمسين سنة على قول من يقول كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وقيل كان عمره أربعا وخمسين سنة وهذا يقوله من جعل مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الوحي عشر سنين فيكون للنبي صلى الله عليه وسلم اثنتان وخمسون سنة ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة فإنهم لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجل من أصحابي عن مقسم وقد أدركه عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة فكبر عليه سبع تكبيرات ثم لم يؤت بقتيل الا صلى عليه معه حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة وأخبرنا فتيان بن محمود بن سودان أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن الجراح أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا محمد بن جعفر الوركاني أخبرنا سعيد بن ميسرة البكري عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر على جنازة كبر عليها أربعا وانه كبر على حمزة سبعين تكبيرة وقال أبو أحمد العسكري وكان حمزة أول شهيد صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا ابن علي الشاهد ومسمار بن أبي بكر بن العويس وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد ابن إسماعيل الجعفي الامام حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا الليث حدثني ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر واحد يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم فلم يغسلوا ودفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد وكفن حمزة في نمرة فكان إذا تركت على رأسه بدت رجلاه وإذا غطى بها رجلاه بدا رأسه فجعلت على رأسه وجعل على رجليه شئ من الإذخر وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إلى المدينة ليدفنوهم بها فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال ادفنوهم حيث صرعوا وقد روى عن
(٤٩)