قال ابن الأكفاني مدرك بن زياد الفزاري أحد أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورحمة الله عليه قبره بقرية راوية (1) من غوطة دمشق قال وهو أول صحابي توفي بظاهر دمشق سعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج رضي الله عنه صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبره بقرية المنيحة (2) من غوطة دمشق إلى هنا قرأت بخط الأكفاني وكان أوس بن أوس ملحقا بخطه بين السطرين بخط طري ولا أدري أذكره عن الكتاني أو عن نفسه أما معاوية فيختلف في قبره فيقال إنه قبر خلف حائط المسجد الجامع موضع دراسة السبع اليوم والأصح أن قبره خارج باب الصغير وأما قبر عبد الله بن أبي فلم يرد ذلك من وجه يعتمد وإنما ذكر ذلك من طريق الاستفاضة بين العامة وعبد الله كان يسكن بيت المقدس ولم أظفر بعد بدخوله دمشق وأما قبر أم حبيبة فيمكن أن يكون قبرها هاهنا لأنها قدمت الشام على أخيها معاوية بعد ذكرها أبو زرعة في طبقاته فقال ما أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام الرازي أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر نا (3) هشام الكندي نا أبو زرعة قال فيمن حدث بالشام من النساء أم حبيبة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) اسمها رملة بنت أبي سفيان والأصح أن قبرها بالمدينة وأما بلال فقد اختلف في قبره قيل إنه بباب الصغير وهو أصح الأقاويل وقيل بباب كيسان وقيل بداريا وقيل إنه بحلب وهو قول ضعيف وسنذكر هذه الأقاويل في ترجمته إن شاء الله
(٤٢٠)