بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٩٦
وكان زيد بن ثابت عثمانيا يحرض الناس على سبه عليه السلام.
وكان المكحول من المبغضين له عليه السلام، وكذا حماد بن زيد.
أقول: قد بسط [الثقفي] الكلام في كتاب الغارات في عد هؤلاء الأشقياء وبيان أحوالهم، وروى عن عطاء بن السائب قال: قال رجل لأبي عبد الرحمان السلمي: أنشدك بالله [إلا أن] تخبرني [بما أسألك عنه، فسكت] فلما أكد عليه [قال: نعم] قال: بالله [عليك] هل أبغضت عليا إلا يوم قسم المال في أهل الكوفة فلم يصلك ولا أهل بيتك منه بشئ؟ (1) قال: أما إذ أنشدتني بالله فكان ذلك.
وقال: بعث أسامة بن زيد إلى علي عليه السلام: أن ابعث إلي بعطائي فوالله [إنك] لتعلم أنك لو كنت في فم أسد لدخلت معك.
فكتب إليه [علي عليه السلام]: إن هذا المال لمن جاهد عليه، ولكن هذا مالي بالمدينة فأصب منه ما شئت (2).
ثم ذكر رواية تدل على أن عروة بن الزبير والزهري كانا ينالان من علي عليه السلام فنهاهما عنه علي بن الحسين (3).
وعن أبي داود الهمداني قال: شهدت سعيد بن المسيب وأقبل عمر بن علي بن أبي طالب فقال له سعيد: يا ابن أخي! ما أراك تكثر غشيان مسجد

الأحاديث الواردة عنه أنه رجع عن ذلك في أواخر عمر، فليتثبت في ذلك. وأما سعيد بن المسيب - صهر أبي هريرة - فعد في بعض الأخبار الواردة من طريقنا، من حواري الإمام زين العابدين عليه السلام، فليوفق بين ما هاهنا وبين أحاديث حواري الأئمة.
(١) الحديث موجود تحت الرقم: (٢١٨) من تلخيص كتاب الغارات ص ٥٦٧ ط ١.
ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (٥٧) من نهج البلاغة: ج ١، ص 808.
(2) وهذا مذكور في الحديث: (227) من منتخب كتاب الغارات ص 576 ط 1.
(3) ذكره الثقفي في الحديث: (228) من تلخيص كتاب الغارات ص 577 ط 1.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395